تنشط نقابتا المحررين والصحافة في لبنان في إصدار بيانات الاستنكار والإدانة والتضامن مع الصحافيين والإعلاميين عند كل اعتداءٍ جسديّ يتعرّضون له، أو ملاحقة قضائية، أو صرف تعسّفي. تحرّك النقابتين يقف عند هذا الحدّ فقط، من دون أن ينتقل إلى مرحلة المتابعة الجدية لقضية الصحافي عندما تُسلب حقوقه المادية والمعنوية، أو الوقوف إلى جانبه ميدانياً عندما “يُجرجر” على المحاكم إثر استدعاءات غير محقة وظالمة من قبل أهل السياسة والحكم، أو يتعرّض للضرب على يد عناصر أمنية في مشهد بلغ أقصى درجاته مع انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول.