يدخل الإعلام في صلب الانتفاضة اللبنانية، فهو ناقل الخبر والمجيّش وهو المحرّض، وهو كاشف الفساد أو حاميه، وهو الهدف الرئيسي للأطراف المختلفة، فلم ينجُ مراسل أو صحافي أو إعلامي من حملةٍ أو اعتداء من جهة أو أخرى منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول. والإعلام في لبنان ليس مستقلاً في أغلبيّته، ما عدا قلّة من وسائل الإعلام المنشأة حديثاً بغرض إيجاد منصّة تتحدّث عن الحق من دون غايات ومآرب؛ لكنّ القنوات والصحف جميعها تابعة لأشخاص وجهات سياسية معروفة لدى الشعب.