“الحرّيات الإعلاميّة في لبنان: صراعٌ على الهامش”، هي دراسة للصحافية دجى داود، تم إعدادها لصالح تجمع نقابة الصحافة البديلة، ونُشرت في اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 أيار 2023.
الدراسة بيّنت مدى تأثير التمويل على حرية الصحافة، حيث يُصبح في كثير من الأحوال مقيّداً لوسائل الإعلام ويؤثّر في نوعية عمل الصحافيين/ات، كما بيّنت مدى تدخّل التمويل السياسي في فرض سياسات تحريريّة أو رقابة يوميّة على العمل الإعلامي.
دجى داوود خلال المؤتمر: من دون حرية للصحافة، لا توجد حرية لأحد، وفي أي بلدٍ عندما تتدهور #حرية_الصحافة، تتراجع الحريات بشكل عام#اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة @dojadaoud pic.twitter.com/egcev4Yo8k
— FOE Coalition تحالف حرية الرأي والتعبير في لبنان (@FoECoalition) May 3, 2023
تمكّنت الدراسة من رسم خارطة للقمع الممارَس على الإعلام، حيث يتعرّض الصحافيون/ات لانتهاكات بسبب تأديتهم/ن لعملهم/ن، تبدأ بالقمع والمنع من التغطية أو الاعتداء الجسدي، وتمرّ بالترهيب والرقابة والابتزاز والقرصنة والتحريض الإلكتروني، وتصل إلى التهديد وهو الانتهاك الأبرز وفق المستطلعين/ات. كذلك أظهر تحليل نتائج الدراسة أن التضييق والانتهاكات يؤديان إلى الاتجاه المتزايد نحو الرقابة الذاتية لدى الصحافيين/ات مما يشكّل خطراً على حريّتهم/ن وأساس علمهم/ن، في حين يُساهم غياب المحاسبة في تكريس الانتهاكات وتعزيز نتائجها.
بحسب أرقام الدراسة، فإن 69% من المستطلعين/ات من الصحافيين/ات في العينة يعتقدون أن لا حريّات إعلاميّة في لبنان، في حين يرى 60% أن السطوة المالية على الإعلام تقمع حريّتهم دائماً. بينما تعرّض 75% منهم لأحد أنواع القمع، فإن 68% منهم تعرّضوا للرقابة. وربطت الدراسة بين سطوة المال والسياسة على الإعلام وأشكال القمع والرقابة، حيث أن 33% من المستطلعين/ات من الصحافيين/ات في العينة – وهي النسبة الأكبر- اعتبرت أن إدارات المؤسسات الإعلاميّة هي أكبر ممارسي الرقابة.
بينما استُدعي 13% من المستطلعين/ات للتحقيق أمام أجهزة أمنية، و13% آخرون تم استدعاؤهم أمام جهات قضائية بسبب عملهم. واعتبر97% من المستطليعن/ات أن النقابات لا تمثّلهم بل تمثّل السلطة، و55% منهم أكدوا أنه توجد أساليب لمقاومة التدهور في سقف الحريّات.