يُدين تجمع نقابة الصحافة البديلة في لبنان إقدام مؤسسات إعلامية دولية – ترفع عادةً شعار الدفاع عن الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان – على وقف العمل مع صحافيين، لا لسبب مهني إلا لكونهم عرباً أو مسلمين، بذريعة تدوينات بشأن الأوضاع الإنسانية في فلسطين.
ويخص التجمع بالذكر الزميلتين ندى عبد الصمد وسناء الخوري من شبكة “بي بي سي”، علماً أنهما صحافيتان معروفتان بمهنيّتهما العالية وبتاريخهما الصحافي العريق.
إذ بدأت “بي بي سي” مؤخراً بالتحقيق مع صحافيين عرباً بينهم سناء الخوري وندى عبدالصمد، بسبب تدوينات عن فلسطين، ما يكشف انحياز المحطة لأحد طرفي النزاع إسرائيل وعدم وقوفها على الحياد مطلقاً، وهو الشعار الذي تدعي الالتزام به.
إننا في تجمع نقابة الصحافة البديلة، إذ نقف مع الزميلتين خوري وعبدالصمد، ومن خلفهما كل الزملاء المهدّدين في عملهم بسبب مواقفهم أو آرائهم، نضع كل إمكاناتنا بتصرفهما ونؤكد وقوفنا إلى جانبهما ودعمهما بكل الوسائل القانونية والإعلامية المتاحة لدينا.
ونؤكد أن هذه الأساليب الترهيبية التي تستخدمها وسائل الإعلام لن توقفنا عن رفع صوتنا ونقل الحقيقة والوقوف إلى جانب الإنسان، مهما كان الثمن.