يُعلن تجمع نقابة الصحافة البديلة تضامنه الكامل مع الزميلين باسل العريضي وداود ابراهيم من لبنان، والزملاء فرح مرقة وفرح سالم ومرهف محمود من فلسطين والأردن، الذين صرفتهم مؤسسة “دوتشي فيلليه” تعسفياً، بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية بوجه اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بذريعة باطلة وهي “معاداة السامية”؛ كما يُعلن التجمع رفضه التام لمحاسبة الصحافيين على آرائهم السياسية والإنسانية.
فقد طالعتنا مؤسسة “دوتشي فيلليه” الألمانية، قبل أسابيع، بأنها تحقّق في آراء نشرها صحافيون لديها على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الانضمام إليها؛ وقد جاءت نتائج التحقيق التي أعلنتها المؤسسة اليوم الاثنين، وقرارها بفصل الصحافيين، بما يُشبه العقاب الجماعي لأربعة صحافيين لديها وصحافي متعاون مع أكادميتها في بيروت، بسبب آرائهم السياسية.
إن ما قامت به المؤسسة ليس إلا إذعاناً لسياسة إسرائيل التي تفرضها على المؤسسات العاملة في الشرق الأوسط وخصوصاً في مجالي الإعلام والديجيتال ميديا، لإسكات معارضي احتلالها. وليس إلا وجهاً من أوجه الحملة الشرسة لإسكات وإرضاخ الصحافيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، خصوصاً العرب منهم، وتحديداً في ألمانيا، بذريعة باطلة هي “معاداة السامية”، كون بعض شعوب المنطقة العربية هي شعوب سامية، وكون الاحتلال يرفضه وينقضه يهودٌ كثر حول العالم.
إن اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني وسياسة الفصل العنصري بحقه، كما انتهاكاته المتواصلة ضد الصحافيين والمراسلين العرب والأجانب العاملين في الأراضي المحتلة؛ لاسيما ما حدث في حرب غزة 2021 من إسقاط مبان ومجمعات لوسائل إعلامية واستهداف مباشر للصحافيين، لا يمكن أن يكون الرأي منه معاداةً لليهود، بل إنه موقف إنساني وتقدّمي يُفترض بالمؤسسات الإعلامية حمايته، كما تحميه القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتؤكده الأمم المتحدة.