منذ بداية الانهيار الاقتصادي في لبنان، والاوضاع الاجتماعية للعاملين والعاملات في الاعلام الى تراجع اسوة بسائر شرائح المجتمع اللبناني. فقد رصد “تجمع نقابة الصحافة البديلة” في دراسة اعدها عن واقع القطاع (ستنشر كاملة لاحقا)، أنماطا متعددة لتأثر العاملين والعاملات فيه بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يمكن تلخيصها بالتالي:
- انخفاض الرواتب وعدم مواءمتها الواقع الاقتصادي مما يضطر العاملين والعاملات الى عدم الاعتماد على وظيفة ثابتة واحدة.
- انعدام الأمان الاجتماعي والمعيشي والوظيفي لدى العاملين والعاملات مما يدفع البعض الى ممارسة الرقابة الذاتية على ارائه للحفاظ على وظائفه.
- ازدياد عدد المؤسسات الإعلامية التي اغلقت في السنوات الأخيرة وبالتالي ازدياد عدد العاملين والعاملات الذين صُرفوا تعسفيا فيما تعويضاتهم، وإن حصلوا عليها، فقدت قيمتها.
- تراجع الوضع المعيشي للعاملين والعاملات الذين يعملون بدوامات حرّة.
- هجرة اعداد كبيرة من العاملين والعاملات بحثا عن الاستقرار المعيشي في الخارج بعد ان اسسوا لحياتهم المهنية في لبنان.
يضاف الى هذا الواقع تأثر العاملين والعاملات بالقطاع بسرقة ودائعهم وجنى عمرهم في المصارف، وانهيار تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وارتفاع الاقساط المدرسية والجامعية ودولرتها، وفلتان اسعار السلع والنقل والايجارات… كل ذلك وسط غياب أي دور نقابي فعال لحمايتهم.
لذا، يدعو “تجمع نقابة الصحافة البديلة” الزملاء والزميلات الى المشاركة في استعادة حقهم بالعمل النقابي، وذلك عبر الانتظام الى جانب التجمع في نضاله، وعبر تقديم طلبات الانتساب الى نقابة المحررين.
تحية للعمال والعاملات في عيدهم الأصعب منذ سنوات، وتحية للمناضلين والمناضلات لاستعادة الحقوق