بعد أيام على سقوط نظام بشار الأسد، وإثر الإفراج عن آلاف السجناء والمخفيين قسراً، لا زلنا في القطاع الإعلامي ننتظر الكشف عن مصير زميلنا المصور الصحافي سمير كساب، الذي فُقد الاتصال به وبطاقم قناة سكاي نيوز عربية في سوريا يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر 2013، مع زميليه إسحاق مختار وعدنان الحاج.
لا يزال مصير سمير كساب مجهولاً حتى الساعة، كما مصير عشرات الصحافيين المختطفين أو المعتقلين في السجون في سوريا والذين اختفى أثرهم خلال قيامهم بعملهم طوال فترة الحوادث السورية.
لذا، فإن تجمع نقابة الصحافة البديلة يُطالب السلطات اللبنانية بضرورة تحمّل مسؤولياتها، وعدم الاكتفاء بالبيانات والتصريحات، وبالعمل الجاد للكشف عن مصير زميلنا الصحافي سمير كساب، وإعادته إلى وطنه وأسرته بأسرع وقت ممكن.
كما يُناشد التجمع كل من لديه معلومات عن سمير، التعاون والتواصل مع السلطات المختصة ومشاركة هذه المعلومات للمساعدة في الكشف عن مصيره.
هذا البيان بمثابة دعوة مباشرة لكل من وزير الإعلام ورئيس الحكومة والأجهزة المعنية والهيئات المختصة للتحرّك السريع لتقصي مصير سمير ومصير كل مفقود لبناني في سوريا.
منذ 11 عاماً، تنتظر عائلة سمير وأصدقاؤه وزملاؤه، معرفة مصيره مثلما ينتظر عشرات الآلاف من اللبنانيين والسوريين معرفة مصير أبنائهم الذين فُقد أثرهم في سوريا وفي سجون النظام الديكتاتوري.
نؤكد أننا لن ننسى قضية زملائنا المخفيين قسراً، ولن نتوقف عن السؤال: أين سمير كساب وزملائه؟ وهل ستتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في الكشف عن مصيره؟