ازدادت، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، اعتداءات تمثّلت بمنع الصحافيين والصحافيات من ممارسة عملهم وإعاقتهم في أكثر من منطقة، آخرها منع عناصر من “حزب الله” لفريق من قناة “إم تي في” من استكمال تصوير تقرير في الضاحية الجنوبية لبيروت وإرغامه على حذف المقاطع التي كان قد صوّرها بتهديد السلاح. وقد سبق هذا التعدي عدد من الانتهاكات لحرية الصحافة بحق صحافيي “ام تي في” وبعض المحطات الأخرى، وترافق ذلك مع حملات مستعرة تحرّض ضد القنوات بسبب سياساتها التحريرية أو آرائها السياسية.
وبالرغم من رفع الصوت، بقيت هذه الانتهاكات تمامًا كحالات سابقة، من دون أي مساءلة أو محاسبة أو حتى موقف من قبل الجهات المعنية.
يشكّل منع الصحافيين من أداء عملهم تعدّيًا سافرًا على حرّيتهم الصحافية التي يفترض أن تكون مصانة، ويساهم في حجب الحقائق ومنع وصول المعلومة إلى الجمهور.
ويجدد تجمع “نقابة الصحافة البديلة” رفضه مبدأ طلب الإذن من جهات حزبية للتصوير أو العمل الصحافي في مناطق معيّنة ليست مناطق عسكرية، لكونه يتعارض أيضًا مع حرية الصحافة وحرية العمل الصحافي الذي نصّ عليه الدستور اللبناني.
ويقف التجمّع إلى جانب الزملاء في قناة “إم تي في” الذين يقومون بعملهم، ويتعرّضون للمنع والقمع والتحريض؛ كما إلى جانب جميع الزملاء والزميلات الذين واللاتي يقاصون للقيام بأبسط تفاصيل عملهم. ويدعو تجمع “نقابة الصحافة البديلة” إلى عملية مساءلة في هذه الحالات ومحاسبة المعتدين.