في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وفي ظلّ الحملة التحريضية المستعرّة: الصحافة ليست مكسر عصا

صدر عن نقابة الصحافة البديلة البيان الآتي:

عندما أسسنا تجمع نقابة الصحافة البديلة في ثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩، كنا نعي أننا بمواجهة شاملة مع السلطة وأبواقها وميليشياتها، لكنّنا لم نتراجع قيد أنملة، لإيماننا -الفردي والجمعي- العميق بحرية الصحافة وحقوق الصحافيين المهنية والوظيفية.

خلال السنوات الستّ الماضية، هاجمتنا جميع مكوّنات السلطة الفاسدة المتجذرة، لكننا لم نتوقف. اتّهمنا، ونعرف أننا سنتهم، بما لا نرتكبه، بل وبما نحارب أياً من يقترفه. هجومٌ مسعور خلفيّته إثبات “نقابة الصحافة البديلة”، نفسها، من خلال العمل، مع الصحافيين ودوائر القرار والنقابات المهنية، أنها الملجأ والمرجع، والمدافع والجامع؛ أنها الأصيلة وليست البديلة.

لن نسهب في الرد على حملات مسعورة، أو أبواق غير وقورة، سوى باستمرارنا في عملنا الجاد الدؤوب، لحماية أنفسنا، كصحافيين/ات وعاملين/ات إعلاميين/ات، في أماكن العمل وبعض بيئاتها السامة، وعلى الأرض؛ لتحقيق العدالة لزملائنا وزميلاتنا الشهداء والأحياء، ولرفع صوت الصحافة المهنية ودعمها.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة،
لن نغرق في الدفاع، فلسنا متهمين سوى بالعمل الحقيقي من أجل هذا الوطن وصحافته. ولن نعدد مكاسبنا وإنجازاتنا، لأنها لا تحصى في بضع سطور. لكننا هنا لنؤكد:

لن نتراجع أمام المصارف والميليشيات والأبواق والفاسدين والقتلة.
لن نبدّل مواقفنا أو نترك بلدنا، ولن يتغيّر هتافنا: كلّن يعني كلّن، أبواق السلطة منّن؛ والصحافة مش مكسر عصا.
لسنا ضعفاء، نلقاكم في القضاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى