
يجدّد اتحاد الصحافيين والصحافيات في لبنان (تجمّع نقا الصحافة البديلة سابقًا) رفضه القاطع لاستدعاء الصحافيين أمام الضابطة العدلية، سواء على مستوى النيابات العامّة أو الأجهزة الأمنية. ويؤكّد دعمه الكامل لتمسّك الزميلين بشارة شربل، رئيس تحرير جريدة “الحرة” الإلكترونية، ومديرة التحرير كارين عبد النور، بحقّهما في عدم الاستجابة لاستدعاءات مخالفة للأصول القانونية، وتمسّ بحرّية العمل الصحافي، وتفتح الباب أمام الترهيب والضغط على الصحافة المستقلّة.
إن ما حصل في استدعاء للزميلين شربل وعبد النور يشكّل مسًّا فاضحًا ومتكرّرًا بهذا الحق، المكرّس في قانون المطبوعات وفي نضالات الصحافيين. كما أنّ طريقة الاستدعاء تمثّل انتهاكًا صريحًا للمادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، إذ قام مكتب المباحث الجنائية بتبليغهما شفهيًا عبر الهاتف يوم السبت، وخارج أوقات الدوام الرسمي، رافضًا الإفصاح عن سبب الاستدعاء أو الجهة التي تقف وراءه.
وقد تمّ تحديد موعد لمثول الزميلة كارين عبد النور أمام المكتب صباح اليوم الإثنين 30 حزيران، في حين أُبلغ الزميل بشارة شربل بأنّه سيُحدَّد له موعد لاحق، نظرًا لتواجده خارج البلاد.
يدعو الاتحاد جميع الجهات القضائية والأمنية إلى التوقّف الفوري عن هذه الممارسات الخارجة عن القانون، واحترام الدستور والقوانين التي تحمي الحرّيات الإعلامية، وتصون كرامة الصحافيين والصحافيات واستقلاليّة عملهم.