فاجأتننا مخابرات الجيش باعتداء جديد على حرية الرأي من خلال استدعاء الصحافي رضوان مرتضى للتحقيق ومحاصرته في مبنى قناة “الجديد”.
تجمع “نقابة الصحافة البديلة” إذ يُدين محاصرة وسيلة إعلامية واستدعاء صحافي بهذا الشكل، يدعو الجيش إلى وقف ملاحقات الصحافيين وأصحاب الرأي والالتفات الى قضايا أهم في بلد تغيب عنه العدالة في أكثر الملفات فداحة، من تفجير المرفأ الى مسلسل جرائم التقصير المتواصلة في جائحة كورونا.
ما يحصل انتهاك صارخ للقانون، ومنزلق خطير في سجلّ الحريات، ويرقى إلى جريمة بحق الحريات وحقنا جميعاً في التعبير وفي صحافة حرّة ومستقلّة. إنّها مخالفة لأبسط قواعد الاستدعاء والتوقيف حيث لا إشارة من النيابة العامة بذلك، فضلاً عن أن مخابرات الجيش ليست بضابطة عدلية.
نرفض التحقيق مع الصحافيين في أقبية الأجهزة الأمنية. كما ملاحقة المدنيين أمام المحكمة العسكرية، فكيف إذا كانوا صحافيين يتمتعون بالحصانة المهنية التي تحصر ملاحقتهم بمحكمة المطبوعات؟
أبعدوا المخابرات عن الحريات. أبعدوا الأجهزة عن الصحافة. وليكن القضاء المدني المرجع للحكم.