لم تتوقّف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية حتى بعد إعلان وقف الأعمال العدائية ومعها لم تتوقف أيضًا الاعتداءات ضدّ الصحافيين، وآخرها إطلاق النار باتجاه مجموعة من الصحافيين في بلدة الضهيرة الحدودية، أثناء تغطيتهم اعتصام الأهالي المطالبين بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدتهم.
تجمّع نقابة الصحافة البديلة يستنكر هذا الاعتداء كما يستنكر استمرار الاعتداءات ضدّ الصحافيين، ويضعها في إطار محاولة الجيش الإسرائيلي منع الصحافيين من توثيق جرائمه في المنطقة الحدودية حيث لا يزال مصرًّا على البقاء في خمسة مواقع.
وفي تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي أوّل من أمس، أنّ الجنود الإسرائيليين في موقع الجرداح أطلقوا النيران باتجاه منطقة يتواجد فيها صحافيون من وسائل إعلامية عدة وتبعد أكثر من كيلومتر ونصف عن الحدود مع فلسطين المحتلّة. وكان مع المجموعة عدّة البث وكاميرات وكان واضحًا للعيان أنّهم صحافيون. كما أطلقت مسيّرة إسرائيلية النيران في المحيط.
ويؤكّد الصحافيون أنّ إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص باتجاه الأهالي على الحدود هو أمر يومي في إطار الضغط عليهم للخروج من المنطقة ووضعوا الاعتداء الأخير عليهم في إطار تخويفهم ومنعهم من ممارسة عملهم.
في هذا السياق، يهيب التجمّع بوسائل الإعلام توخّي المعايير المهنية والقانونية في نشر الأخبار المتعلّقة بالصحافيين الذين يضعون أرواحهم على أكفّهم لنقل معاناة الأهالي الذين لا تزال أراضيهم محتلّة وتوثيق الجرائم الإسرائيلية.
ويؤكّد على موجب عدم التمييز بين الصحافيين على أساس توجّهاتهم أو توجّهات مؤسساتهم السياسية وهو من المعايير الأساسية الواجب توافرها من أجل تأمين بيئة ملائمة للعمل الصحافي. ويحذّر من أنّ إبراز التوجّهات السياسية للصحافيين أو مؤسساتهم في الأخبار المتعلّقة بهم يمكن أن يندرج في خانة التبرير أو التحريض.